الدراسة في كلية الصيدلة

 مرحبًا بكم ☺☂

بعد دراسة ٤ سنوات في الكلية هُنا نحكي شوية عنها مجملًا..

المرحلة الأولى؛ النشوة والفرح وحماس البدايات أو الخوف والترقب للمرحلة الانتقالية.

الانتقال من التحضيري إلى العالم الجدي هي السنة الثانية، البعض تواجه تقلبات وصعوبات على التأقلم في البداية ولكن البعض يقابلها بحماس وسعي للتغلب على هذي الكلية و كما نقول "كلية الاختبارات الإكلينيكية". لا نخفيكم أن أول أمر يواجه الطالب في الكلية هو الاختبار. كوز يليه كوز من بداية الأسبوع الثالث أو حتى نهاية الأسبوع الثاني تبدأ سلسلة الاختبارات.

هنا نكون متعودين على الدرجات المرتفعة والاختبارات القليلة والمعلومات المتكررة فنجهد نفسنا حتى نستمر على نفس المستوى، لكن الأمر الصحيح أن ما نقارن بين قبل الكلية و الكلية؛ شتان مابينهما فنصيحتي لا تبني توقعات مسبقة وتأمل أن راح يكون نفس قبل. هنا بداية جديدة مثل ما التحضيري بداية جديدة و مسيرة مختلفة عن المدرسة فكذلك سنة ثانية.

كذلك في الكلية تبدأ حياة اجتماعية جديدة بما معنى: ننغمس في عالم الصيادلة ونتعرف على زملائنا لأن هم رفاقنا بسنوات الدراسة و مرشدينا للاستمرار و الجواب لأسئلتنا، نبدأ ندخل عالم التطوع و الدورات ممكن نبدأ في السنة الثالثة بحكم الانشغال بالتأقلم في سنة ثانية.

و واقعًا الدخول الحقيقي لعالم الصيدلة يكون في سنة ثالثة. في هذه السنة تبدأ العلوم الأساسية للصيدلة و المواد تهتم بفهم الدواء مثل علم الأدوية و الكيمياء الدوائية و أيضًا تركز على العلوم الأساسية للطب قبل البدء بالجانب الإكلينيكي للتخصص. و يُقال سنة ثالثة هي عنق الزجاجة. ولأصدقكم القول هي عنق الزجاجة فعلًا حيث أن حقيقة التخصص تبدأ فيها وبكذا تبدأ الصعوبة العلمية (وليس صعوبة الانتقال) بالخصوص في الفصل الدراسي الثاني معروف بأكثر سمستر ضغط في الكلية من ناحية كثافة المواد و كميتها. الحقيقة أن الزجاجة هذه عنقها ممتد و يضيق أكثر للأسف😂 فالسنة الرابعة ليست أقل من أختها.

السنة الرابعة هي بداية الدخول للعالم الإكلينيكي 😎

هنا أنت تحس نفسك صيدلي إكلينيكي وتستشعر جمال التخصص وتعيشه بأصوله، ليش؟ السبب يكمن في مادة الثيرابيوتكس (العلاجيات) اللي تبدأ من الفصل الأول بالسنة الرابعة و تستمر لنهاية الكلية. هذه المادة هي المادة الجامعة لكل دراستنا بحيث نطبق المعلومات اللي استفدناها في علاج المريض؛ وتكون عبارة عن حالات مرضية ندرسها بشكل أسبوعي. نأخذ الكيس بداية الأسبوع ونكون أفكارنا وبعدها نعمل عرض بوربوينت للحالة المرضية و علاجها وبعد ذلك نهاية الأسبوع ندرس المحاضرة الخاصة بالمرض، يعني كل أسبوع ندرس موضوع. 💜

السنة الخامسة و السنة الأخيرة ونهاية المشوار 😍🎓

هنا صرنا كبار ولازم نوعى بجدية العلم اللي بين ايدينا وأن بعد سنة راح ندخل للعالم الحقيقي ونتعامل مع مرضى حقيقيين. ففي هذه السنة نتعلم كيف نبحث و نتأكد ونتحقق من المعلومات اللي ناخذها و كيف نتعامل في المستشفى مع معلوماتنا وكيف نبحث عن المعلومات عن أشياء مانعرفها و هنا نركز على بحث التخرج. المواد غالبيتها من قسم الممارسة الصيدلية مواد تعلمنا كيف نتعامل مع معلوماتنا أكثر من أنها مواد علمية جديدة عن الدواء والعلاج.


أخيرًا نصيحتي لاستمرار هذه الأيام هي الصبر أولًا وآخرًا. العلم اللي بين ايدينا ثمين و قيّم، مهم أن احنا نقدره ونستشعر قيمته و عظمته حتى وإن كان الطريق مليء بالشوك و الأبواب مغلقة فالمفتاح هو التحلي بالصبر والهدوء. ما نحمّل نفسنا فوق طاقتها و ما نعطي الأشياء أكثر من حجمها ونتجاوز عن الكثير، نبذل ما بوسعنا و نوكل أمرنا لربنا.

-تذكروا: الصيدلة للعظماء😏💪-

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اختبار الهيئة SPLE

السنة الثانية من تخصص الصيدلة الإكلينيكية

سنة الامتياز !🎓🌟